تقرير عام حول
المؤتمر العربى الثانى للقصة الشاعرة
القاهرة 7/5/2011
* ضمن فعاليات تأييد الثورة الشعبية المصرية ( ثورة 25 يناير 2011) ، قامت جمعية دار النسر الأدبية بالتعاون مع الإدارة العامة للجمعيات الثقافية بعقد مؤتمرها العربى الثانى (للقصة الشاعرة) ، و ذلك بمقر النادى الثقافى بمساكن عين شمس .
و قد افتتح المؤتمر فى تمام الساعة الرابعة عصراً بالمسرح ، و تضمن المؤتمر الفعاليات التالية ، و التى تم تنفيذها طبقاً للبرنامج المعد لها المؤتمر ..
* فعاليات المؤتمر :-
أ - كلمة الافتتاح :
و قد ألقاها السيد / محمد الشحات محمد بصفته رائد هذا الفن الجديد ( القصة الشاعرة ) .
ب- الجلسة الأولى :-
تضمنت دراسات حول ( ثورة الأجناس الأدبية الجديدة ) و قد تحدث فيها كلاً من :-
أ.د / شريف الجيار ، الذى تناول القصة الشاعرة كجنس أدبى جديد يختلف عن الأجناس السابقة باعتبارها انتفاضة إبداعية تتيح فرصة الحلم الجديد للجميع ، حيث إنها نتاج فكر عربى متكامل ، و م خلالها يمكنا استبدال السياسة بالثقافة ، لكى نتقارب كشعوب عربية .
أ.د / أحمد باحارثة ، ( ناقد من اليمن الشقيقة)، و قد جاءت دراسته (حول القصة الشاعرة: التأصيل و التقنيات) ، و قد أكد اتفاقه على هذا المصطلح الذى يمكن أن يكون فاتحة ثقافية جديدة للشعوب العربية دون تدخل من سيطرة الفكر الخارجى .
د. خالد البوهى : و قد تحدث عن القصة الشاعرة باعتبارها نموذجاً للتجديد الحقيقى و الجزرى للأدب العربى ، و معبراً عن الحياة العربية و تطورها .
جـ - الجلسة الثانية :-
و قد تضمنت مجموعة من الدراسات تحت عنوان ( نحو نظرية عربية فى النقد ) و قد تحدث فيها كلٌّ من :
د. ناهد أحمد محمد :- و تحدثت عن "نقد الفن و فنية النقد في ضوء القصة الشاعرة" ، حيث رأت أن النقد يمكنه أن يحدث ثورة جديدة إذا استطاع أن يسبق الفن ، و قد دللت على ذلك القصة الشاعرة كجنس أدبى يسبق الفنون الماضوية ..
أ.د / رمضان الحضرى :-
و قد تحدث عن نظريته الجديدة "العلاقة النصية" ، و التى تناول فيها دراسات حول القصة الشاعرة .
د – المداخلات حول النظرية الأدبية :-
دارت مناقشات جيدة و حادة حول هذه النظرية ، و قد أجمع المؤتمرون على إقرارها باعتبارها تجديداً فى النقد ، جاء مع المنتج الإبداعى الجديد القصة الشاعرة .
هـ - الجلسة الثالثة :-
و قد تضمنت هذه الجلسة مجموعة من الدراسات حول "القصة الشاعرة بين المؤسسات الثقافية و ثقافة الرصيف" ، و قد تحدث فيها أحمد السرساوى متناولاً القصة الشاعرة كاختراع لفن كتابي جديد لابد من النهوض به.. ، و أضاف محمد الشحات محمد "إن الدعاية لهذا الفن الجديد تعتمد على الحكمة و التأني" و أشار إلى التقنيات التي يستطيع بها هذا الفن أن ينتشر فى المجتمع العربى ، و خصوصاً أنه لابدّ من إعادة التفكير باعتبار أن الثقافة بصفةٍ عامة ، و تَبَني الأجناس الأدبية و الفنية الجديدة من أهم عوامل الأمن القومي ،
و أكّد الإعلامي أحمد يوسف أنه لابدّ من إتاحة مساحة حقيقية للإعلام عن هذا الجنس الأدبي الجديد ، و نشر فعاليات هذا المؤتمر الذي تعدّى كوْنه طفرة ، بلْ يُمثّل ثورة حقيقية للإبداع العربي ، و يجب على المؤسسات الرسمية متمثّلة في وزارة الثقافة و هيئاتها ، وكذلك اتحادات الكتاب و الجمعيات و المنظمات الثقافية الاهتمام بمبدعي هذا النوع من الأدب ، و تخصيص له جانب من المسابقات الأدبية مثْله مثل أي فن كتابي آخر ، و طالب "أحمد يوسف" وزارة التربية و التعليم بأن تقوم بدورها في اختيار عدد من نصوص القصص الشاعرة لتدريسها للطلاب في ظلّ التطوير للمناهج ، و مواكبة أحدث الإبداعات على مستوى العالم ،و أضاف فتحي الملاّ (صاحب أقدم برنامج إذاعي و هو أبجد هوّز) أنه لابدّ من دعم جمعية دار النسر الأدبية لدورها المتميز في رعاية المواهب ، و لكوْنها المركز التنويري الذي انطلقتْ من خلاله "القصة الشاعرة" لتطل على العالم كشمسٍ مشرقة ، و يتفق حولها المبدعون العرب بأسلوب فاق السياسات و السياسيين
و اختتمتْ الجلسة الثالثة بمناقشة ثلاث نصوص قصص شاعرة لمبدعات عرب هي "على ثراها" لربيحة الرفاعي (فلسطين) ، و "لنبدأ من جديد" لريمة الخاني (سوريا) ، و "لن يسقط نسرٌ في القمة" لجميلة الرجوي (اليمن)
و- الأمسية الشعرية و الفقرة الفنية :-
ألقى الحضور انتاجهم من القصة الشاعرة ، وَمِنْ قصائدهم الشعرية ، و منهم سلوى الأجهوري ، يحي سليمان ، صابرين الصباغ ، د. وفاء السيد ، حسين السوهاجى ، كوثر سيد أحمد، أنس الوجود عليوة ، د. عبدالرازق الغول ، يسرى محمد ، أحمد عمارة ، محمد العقاد ، فريال منصور ، زاهية سلمى ، محمود بطوش ، فضل محمدإبراهيم ، محمد مصطفى زيدان ، سعاد عبدالله ، أحمد السندباد ، ناجح عون ، محمد جمعه عبدالرحيم ، أماني سيد ، قدري محروس ، على نوح ، أحمد ذكرالله ،
و قد تخلل الجلسات فقرات فنية هى :-
أ - إلقاء الشعر من براعم الموهوبين الطاهر محمد ، خالد المناوي ، تقى رضا .
ب – غناء فردى من المطربات الطالبات صباح خالد ، أسماء فتحي ، إسراء محمد ،ليالي .
جـ - غناء مجموعة بقيادة المايسترو إيمان سليمان .
د – عزف ناى للفنان عادل سيد أحمد .
* حضر من الإعلاميين السادة :-
فتحى الملا (التليفزيون المصري) ، ، حلمى الزناري و خالد جاد (جريدة مصر و العالم) ، أحمد يوسف ( رئيس تحرير السلام ) ، حماد مسلم ( رئيس تحرير جريدة الشرق الأوسط) ، د. السيد رشاد (الأهرام العربي) ، ربيع السيسي (إذاعة القاهرة الكبرى) ، هناء فوزي (الإذاعة التعليمية) ، و كثيرون
و من الشخصيات العربية العامة :-
المستشار الثقافى لدولة اليمن "خالد عمر" ، و كذا الأديب اليمنى معين هائل ( صحفى بجريدة التجمع اليمنى ) ، أحمد مالك ( السودان ) ..
* اكتظت قاعات الجلسات البحثية و المسرح بعددٍ كبير من المهتمين و الذواقة من مختلف الأعمار و التوجهات ، فضلاً عن المبدعين و النقاد، و أشادوا بتنظيم المؤتمر ، و توجهاته الجديدة ، و أكّد الحضور أنّ المبدعين الحقيقيين أعلنوا ثورتهم ضدّ الروتين و أرباب الصف الأول منذ عشرات السنين ، و طالبوا بمساعدة هؤلاء الجُدد من شباب المبدعين الذين أصرُّوا على الفكر الجمعي و التعاون الثقافي و الحلم معاً في ضوء القصص الشاعرة ، و عقدوا العزم على الانطلاق بثورتهم الإبداعية و تمرّدهم على كُهّان المناصب الذين كانوا يُحاولون دهْس كلّ جديد ، و كان من نتاج ثورتهم العربية الإبداعية هذا المؤتمر العربي الثاني للقصة الشاعرة.
ز – التكريم:-
تم تكريم أكثر من مائة و خمسين مبدعاً و ذلك بمنحهم دروعاً و شهادات تقدير ،
و على رأسهم الشاعر الكبير سعد عبدالرحمن رئيس الهيئة العامة لقصور الثقافة ، أ.د شريف الجيار ، د. احمد هادي باحارثة ، د. رمضان الحضري ، محمود بطوش ، ربيع السيسي ، أمينة محمد إبراهيم ، الكاتبة فريال منصور ، محمد أبو زيد ،
* وافقت أمانة المؤتمر على تسليم درع التكريم للشاعر الكبير سعد عبدالرحمن نظراً لدوره فى إثراء الحركة الإبداعية
* توجهت أمانة المؤتمر بالشكر إلى الإدارة العامة للجمعيات الثقافية برئاسة ممدوح أبويوسف لدورها فى تنشيط الجمعيات الثقافية و دعم المؤتمر العربى الثانى للقصة الشاعرة بأربعة باحثين و فرقة كورال.
* أكدت نوره عبد المعطى نائب مدير عام التضامن الإجتماعى بعين شمس أن جمعية دار النسر الأدبية هى أنشط الجمعيات المركزية التى تعني بالثقافة ، و دوماً لها السبق فى هذا المجال ، ومن ثمّ ، فقد دعت إلى دعم النادى الثقافى التابع لجمعية دار النسر الأدبية.
* اختارت أمانة المؤتمر الثانى للقصة الشاعرة أ.د / شريف الجيار رئيساً للمؤتمر ، د. خالد البوهى أميناً عاماً ..، و أشرف على وقائعه محمد الشحات محمد
* تم توزيع كتاب " فن القصة الشاعرة -طبعة ثانية " مزيده و منقحه كونها كتاباً تذكارياً بمناسبة المؤتمر العربى الثانى للقصة الشاعرة ، و كذلك تم توزيع مائة نسخة من كتابي "الموج الساخن .. قصص شاعرة جنس أدبي جديد" ، و "بانوراما القصة الشاعرة"
* أقيم المؤتمر فى النادى الثقافى التابع لجمعية الرعاية المتكاملة ، و شاركت الإدارة العامة للجمعيات الثقافية بأربعة باحثين و فرقة كورال .
* اختتم المؤتمر بتوصياته التى اتفق عليها الحضور ، و دوَّنها أ.د / رمضان الحضرى بعد أن أذاعها على المؤتمر و تلخصت التوصيات فى :-
(1) التصديق على توصيات المؤتمر الأول ، و تفعيلها
(2) حثّ أبناء الشعب المصري ، و الشعوب العربية على الاتحاد و نبذ الفرقة و تقديم المصالح الوطنية على المصالح الشخصية
(3) يُحيي أعضاء المؤتمر شباب ثورة 25 يناير المصرية ، و تقديم الدعم لثورات الحرية في بلادنا العربية
(4) ضرورة النظر في أدبنا العربي قديمه و حديثه من خلال المنظور النقدي العربي
(5) اتضح للعالم بعد الثورات أن القيادة في الفكر و الأخلاق ، و من هذا المنطلق تكون القيادة في الأدب و الفنون
(6) مطالبة وزارة الثقافة بالإعلان عن ميلاد الجنس الأدبي الجديد "القصة الشاعرة" ، والتأريخ له باسمه و باسم أول المبدعين له محمد الشحات محمد على الموقع الألكتروني للوزارة ، و في إصداراتها الورقية
(8) توثيق نظرية "العلاقة النصية" الأدبية باعتبارها نتاجاً عربيا خالصاً
(9) إعادة النظر في المطبوعات الخاصة بوزارة الثقافة ،و إتاحة الفرصة للمبدعين الحقيقيين، و حسبنا ما مضى من تسلط المتسلقين على شجرة الأدب حتى تكسرت بعض أغصانها النضرة دون الاستفادة من زهورها أو ثمارها
(10) إتاحة الفرصة للأجناس الأدبية الجديدة باعتبارها ثورة نحو المستقبل
(11) اتخاذ الثقافة وسيلةً للتقارب بين الدول العربية بدلاً من السياسة ، و كذا القصة الشاعرة باعتبارها انتفاضة إبداعية جمعتْ الأقلام العربية على روح التغيير و التجديد.
(12) يؤيد أعضاء المؤتمر العربي الثاني للقصة الشاعرة ثورات الحرية على مستوى الوطن العربي للتخلص من الديكتاتورية و نشر الديمقراطة و العدالة الاجتماعية ، و فتح آفاق واسعة للثقافة العربية و الأجناس الأدبية و الفنية الجديدة ، و دعوة كل الاتحادات و المنظمات و الجمعيات و المؤسسات الرسمية و الأهلية لمساندة الشعوب في الحصول على كافة حقوقها ، و إنهاء الانقسامات ، و الإشادة بميثاق الحوار الوطني .